في الأيام الأخيرة ،و بعد الإحتجاجات الكبيرة من المحامين و من مختلف شرائح المجتمع و مختلف المناطق
التونسية و عودة الأمل في استفاقة شعبية ثانية ...ضهرت كالعادة أحداث غريبة و غير منطقية :
-الهروب الجماعي من السجون في مدن مختلفة وفي نفس الوقت ،فكيف كان التنسيق منظم بين مختلف السجون و السجناء ؟ ثم أن هروب عدد كبير من المجرمين سيتسبب بما لا شك فيه ، في إرتفاع نسبة الجرائم ، التي ستصبح الهاجس الأول للشعب التونسي
-إرتفاع إشاعات الإختطاف كما عودتنا القناة البنفسجية سابقاً أيام الدكتاتور بالمسلسل المكسيكي منتصر و ساره إلخ
- مشاهد المطاردات البولسية و الأكشن في طرقات المدن ، بين الحين و الآخر تشاهد سيارات للشرطة تمر بسرعة ...موهمةً الناس بوجود خطر محدق بالمدينة
- إجتياح لملاعب كرة القدم ثم قرار تأجيل مباريات البطولة و هو قرار ذكي أولاً لمنع التجمع الذي قد يفضي الى مسيرة ثم ان الجماهير يمكن بل غالب الظن, ستهتف بمطالب سياسية ، و ثانياً لتنزيل سقف مطالب فئة معينة من المجتمع (جماهير الكرة ) من المطالبة بمحاكمة الفاسدين و إعدام التجمعيين سياسياً إلى المطالبة بحق الجمهور في متابعة المباريات و الاستمتاع بمباريات البطولة
- أحداث الشغب الكبيرة بين المدن المتجاورة، و الهدف بالطبع حقن الجهوية التي تعد من أبرز أسلحة الطغاة
- نشر الأكاذب على القناة البنفسجية و ايهام الناس على أن خطر الإرهابيين محدق بهم ؛ مثل أخبار أمير المؤمنٍين و خرافات قطع الأيادي و البخ بماء الفرق ، و لا ننسى مسرحية الكنيس التي اكتشفنا أن أبطالها من فئران التجمع و أن لا دخل للأسلام في هذا و كذلك قضية مقتل القس و نسبها لجماعة ارهابية و لا ننسى مسرحية تنظيم القاعد المغربية في الأيام الأولى من الثورة و الهدف من هذه الأكاذيب
تقسيم أفراد المجتمع إلى فئة تبرر و تنفي هذه الأكاذيب و فئة ذات إمكانيات عقلية محدودة تندد بالخطر المحدق بهم و النتيجة هي الشجار للأيام و أيام و الخاسر كالعادة هو الشعب
ولا تستغرب في الأيام المقبلة عودة القناصة و العصابات الملثمة ... فقد بات من الواضح أن كل هذه الأحداث تتزامن و بشكل شبه مؤكد مع إرتفاع وتيرة الاحتججات المعارضة لسياسة الحكومة ...و الهدف واضح : الإلهاء أو بالأحرى تطبيق إستراتيجيّة الإلهاء: وهي تتمثل في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة والتغييرات التي تقرّرها النّخب السياسية والاقتصاديّة، ويتمّ ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة. المهم هو المحافظة على تشتّت اهتمامات العامة، بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية، و جعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقيّة.
فالشعار هو : اجعل الشعب منشغلا، منشغلا، منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير، وحتى يعود للضيعة مع بقيّة الحيوانات
و تتلخص سياسة هذه الحكوم في أربع خطوات :
1- التخويف : القناصة ، العصابات الملثمة ، الإجرام ، الإرهاب إلخ
2- اشغال انتباه الشعب ليلا نهاراً : كرة القدم ، الجهويات ، الطائفية إلخ
3- تكرار الأكاذيبك : مسلسلات الإختطاف، أمير المؤمنين ، ماء الفرق ،
4- الإنكار : عند تعرض الحكومة لهجوم أو انتقادات “الإنكار هو الحل” حتى و لو كانت المعلومات واضحة وضوح الشمس
لذلك سيكون لصفحات الفايسبوك دور أساسي بإعتبارها إعلام الشباب في توضيح و التركيز على المطالب الحقيقية و الأساسية للشعب مثل
الفصل بين السلط
طلب رقابة سكوندينافية على الإنتخابات و إجراء الانتخابات في وقتها
إقصاء التجمعين و اعدامهم سياسياً محاكمة الفاسدين و ارجاع أموال الشعب المسروق من البنوك السويسرية و الكندية و القطرية
محاكمة مجرمي وزارة الإرهاب (الداخلية) و أعادة رسكلتها
...
إقرأ المزيد...
التونسية و عودة الأمل في استفاقة شعبية ثانية ...ضهرت كالعادة أحداث غريبة و غير منطقية :
-الهروب الجماعي من السجون في مدن مختلفة وفي نفس الوقت ،فكيف كان التنسيق منظم بين مختلف السجون و السجناء ؟ ثم أن هروب عدد كبير من المجرمين سيتسبب بما لا شك فيه ، في إرتفاع نسبة الجرائم ، التي ستصبح الهاجس الأول للشعب التونسي
-إرتفاع إشاعات الإختطاف كما عودتنا القناة البنفسجية سابقاً أيام الدكتاتور بالمسلسل المكسيكي منتصر و ساره إلخ
- مشاهد المطاردات البولسية و الأكشن في طرقات المدن ، بين الحين و الآخر تشاهد سيارات للشرطة تمر بسرعة ...موهمةً الناس بوجود خطر محدق بالمدينة
- إجتياح لملاعب كرة القدم ثم قرار تأجيل مباريات البطولة و هو قرار ذكي أولاً لمنع التجمع الذي قد يفضي الى مسيرة ثم ان الجماهير يمكن بل غالب الظن, ستهتف بمطالب سياسية ، و ثانياً لتنزيل سقف مطالب فئة معينة من المجتمع (جماهير الكرة ) من المطالبة بمحاكمة الفاسدين و إعدام التجمعيين سياسياً إلى المطالبة بحق الجمهور في متابعة المباريات و الاستمتاع بمباريات البطولة
- أحداث الشغب الكبيرة بين المدن المتجاورة، و الهدف بالطبع حقن الجهوية التي تعد من أبرز أسلحة الطغاة
- نشر الأكاذب على القناة البنفسجية و ايهام الناس على أن خطر الإرهابيين محدق بهم ؛ مثل أخبار أمير المؤمنٍين و خرافات قطع الأيادي و البخ بماء الفرق ، و لا ننسى مسرحية الكنيس التي اكتشفنا أن أبطالها من فئران التجمع و أن لا دخل للأسلام في هذا و كذلك قضية مقتل القس و نسبها لجماعة ارهابية و لا ننسى مسرحية تنظيم القاعد المغربية في الأيام الأولى من الثورة و الهدف من هذه الأكاذيب
تقسيم أفراد المجتمع إلى فئة تبرر و تنفي هذه الأكاذيب و فئة ذات إمكانيات عقلية محدودة تندد بالخطر المحدق بهم و النتيجة هي الشجار للأيام و أيام و الخاسر كالعادة هو الشعب
ولا تستغرب في الأيام المقبلة عودة القناصة و العصابات الملثمة ... فقد بات من الواضح أن كل هذه الأحداث تتزامن و بشكل شبه مؤكد مع إرتفاع وتيرة الاحتججات المعارضة لسياسة الحكومة ...و الهدف واضح : الإلهاء أو بالأحرى تطبيق إستراتيجيّة الإلهاء: وهي تتمثل في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة والتغييرات التي تقرّرها النّخب السياسية والاقتصاديّة، ويتمّ ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة. المهم هو المحافظة على تشتّت اهتمامات العامة، بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية، و جعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقيّة.
فالشعار هو : اجعل الشعب منشغلا، منشغلا، منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير، وحتى يعود للضيعة مع بقيّة الحيوانات
و تتلخص سياسة هذه الحكوم في أربع خطوات :
1- التخويف : القناصة ، العصابات الملثمة ، الإجرام ، الإرهاب إلخ
2- اشغال انتباه الشعب ليلا نهاراً : كرة القدم ، الجهويات ، الطائفية إلخ
3- تكرار الأكاذيبك : مسلسلات الإختطاف، أمير المؤمنين ، ماء الفرق ،
4- الإنكار : عند تعرض الحكومة لهجوم أو انتقادات “الإنكار هو الحل” حتى و لو كانت المعلومات واضحة وضوح الشمس
لذلك سيكون لصفحات الفايسبوك دور أساسي بإعتبارها إعلام الشباب في توضيح و التركيز على المطالب الحقيقية و الأساسية للشعب مثل
استقلالية القضاء و
طلب رقابة سكوندينافية على الإنتخابات و إجراء الانتخابات في وقتها
إقصاء التجمعين و اعدامهم سياسياً
محاكمة مجرمي وزارة الإرهاب (الداخلية) و أعادة رسكلتها
...