في الماضي القريب قبل 22 سنة ، كانت فما بلاد في أوروبا اسمها رومانيا "تونس متع العرب" و كان يحكمها دكتاتور اسمو شاوشيسكو "بن علي متع تونس" و كان عندو مرا شريرة اسمها إلينا "ليلى متع تونس" و كانوا الأثنين غول يخاف منو الشعب الروماني "الشعب متع تونس" و كان الجبن و النفاق "الطحين متع التونسي" منتشر بصفة غريبة إلى حد أنها أصبحت متغلغلة في عقلية هالشعب ... كان تشاوشيسكو يرفع في عديد الشعارات الكاذبة "رفع التحديات متع تونس ..." كان ديمة يستعمل في سياسة السلام مع كل بلدان العالم و كان ديمة ينادي بالأمن و الأمان و عدم التطرف لأي توجه آخر "السياسة متع بن علي" و اعتبار أن الحل الوحيد لتقدم البلاد هو الحزب الشيوعي الروماني " التجمع متع تونس " و كان ديمة يربح في الاتخابات دون منازع فهو الرئيس الملهم و لازم ديمة الشعب يطلبوا بفترة رئاسية جديدة " أربعطاش بعد ألفين ما ينجمها كان الزين..." و كان عندو ديون خارجية عشرة مليار دولار فاختار باش يسددها بوضع كل المنتوجات الرومانية للتصدير و الشعب يمشي في هاوية ...نفس الشيء في تونس الفرق هو أن المنتوجات كانت للسرقة مش لتسديد الديون إلى ما أدى إلى فقر عارم و مستوى معشي متدني و فقدان للكرامة و الذل و الإهانة و ما كانش شاوشسكو المتمتع بخيرات رومانيا مع زوجته يتصور أن الشعب يحل فمو نهار و يقولوا ديقاج
كثر الظلم في رومانيا بصفة لا تطاق و كثر معها إحتقان الشعب إلى أن أطلقت الشراره من حادث بسيط فى مدينة تيميشوارا "سيدي بوزيد متع تونس " فقد كان خلاف بسيط حدث بين مجموعة من رعية قس "البوعزيزي متع تونس" في مدينة تيميشوارا الذي واجه خطر إخلاء بيته بالقوة من قبل سلطات الأمن ، فكان هذا كافي باش تشعل الثورة و تضامن سائر سكان المدينة مع جرأة و شجاعة أهلها و تجمعوا بأعداد كبيرة في ساحتها المركزية ومباعد تطورت الأمور و لم تكن لها أية صلة بالقس و مسألة إخلائه لمنزله فأطلقت شعرات تندي بإسقاط الحكم "خبز و ماء بن علي لا متع تونس " و تحولت المظاهرات للمدن المجاورة إلى أن وصلت لبوخارست "العاصمة متع تونس " و تصدى لها رجال البوليس و قتل حوالى 4000 وزادت المظاهرات واستدعى شاوشيسكو وزير دفاعه وطلب منو باش يزيد من كثافة النيران، وكان رد وزير الدفاع مفاجئاً : الجيش لا يستطيع قتل الشعب كله.. ونفض الجيش يديه من الحكاية و رمى الكرة للداخلية إلى أن حاصر الشعب القصر مع العلم أنه في تلك الفترة ما فماش لا فيسبوك لا تويتر لا انترنات جملة ... و بدى شاوشيسكو يفقد في الأمل و وسط مشاعر الإحباط قرر باش يفصع ... ولكن وين الفصعة يا شاوشيسكو ؟
فعندما لم يجد معاونو شاوشيسكو من جيشه الخاص الذي دربه على قهر المواطنين وإلهاب ظهورهم بسياطه وملاحقتهم وسوقهم إلى المحاكم العسكرية والاستثنائية والمعتقلات والسجون والمقابر الجماعية والمنافي بسياطه...السبيل للفرار قاموا بدور بطولي و هو القبض على شاوشيسكو و تقيده مع زوجته و قاموا بقتله هو و زوجته بعد محاكمه صوريه إستغرقت دقائق و ظهروا أمام الجماهير أنهم أبطال و الجيش و الشعب يد واحده " كيف الجيش متع تونس بالضبط " و بعدها ظهر الغنوشي متع رومانيا في التلفزة و قالهم : الثائر الحق هو من يهدء بعد ثورته ليبنى الأمجاد و ضهروا برشة منافقين في القنوات التلفزية الرومانية "كيف حنبعل ،نسمة ، تونس ضبعة ..." و قالوا انو ما فماش حاجة اسمها ثورة مضادة و أن الحزب الشيوعي "التجمع متع تونس" إنتهى من غير رجعة و الناس لازم تفكر فى المستقبل و ما تغزرش تحت ساقيها و هاذي مرحله إنتهت من تاريخ رومانيا و لازم الشعب ينساها و يبني عليها رومانيا الجديدة ...بالطبع رفقة أغاني رومانيه للتمجيد فى الثوره و الترحم على الشهداء الأحرار كيف صوفيا صادق و لطيفة العرفاوي متع تونس ...بالطبيعة الناس صدقت المظاهر الإحتفالية و النوار و الأعلام و الأغاني إلى أنهم ولاو يعتقدوا انو أي رئيس باش يجي في المستقبل لن يتجرء على التعدي على الشعب الروماني العظيم
ثم فجأة بداو جماعة الحزب الشيوعي يظهروا في الساحة و قالوا أنهم شرفاء و تابوا و هبطوا دمعتين(تماما كما فعل التجمعيون في تونس بعد أن تكلم بعض قيادي الأحزاب المعارضة بأنهم ضد إقصاء التجمعين الشرفاء إلى ما أدى إلى إنقسم حزب التجمع إلى احزاب موالية )
ودخل الحزب الشيوعي الإنتخابات بالقيادات المشهوره بفسادها "جغام ، مرجان ...متع تونس " في منافسة الأحزاب المعارضة "النهضة ، المؤتمر ،حزب العمال ...متع تونس " ثم سيطر على البرلمان كله و بالديمقراطيه و بعد سنه و نصف تم التنكيل بالمعارضه و تصفيتها جسديا ...بالطبيعة عرفتهم شكون في تونس هههه و تحولت رومانيا لبلد ديمقراطى لكن أكثر فقرا فيه تداول للسلطه بين مجموعة من الفاسدين ، فأصبحت ثورة رومانيا أضحوكة العالم بعد أن كانت محط أنظار العالم كله و معادش الشعب الرومانى هو الشعب الى ضحى ب 4000 آلاف شهيد للحريه و الكرامة و الديمقراطيه بل هو من ضحى بآلاف الشهداء من أجل قتل شاوشيسكو و المجىء بفاسد آخر ، فهو من أسقط الرئيس و لم يسقط النظام مع العلم بان نسبة التعليم فى رومانيا 100 %
لا شك أن ثورة رومانيا 1989 أعادت العبرة إلى الشعب الروماني لكنها لم تسطع إسقاط النظام و منع تعاليق المرارة و السخرية الموجهة لها حالياً ...فما بالك بشعب لم يسقط حتى الرئيس بل أن رئيسه مازال حرا طليقا يعيش هو وأسرته مطمئنا فى قصره بالسعودية و قتلة شعبه يتمتعون بالترقيات و المصالحات الشعبية التي يدعو لها الكثير من الخونة لدماء شهدائهم
لحقيقة كتبت التدوينة هذي و كلي أمل بأن يأخذ الشعب التونسي العبرة من شعب إعتقد أن الإنتخابات هي الحل الوحيد للكرامة و الحرية و من أجل إعادة النظر للأمور بجدية أكثر بعيداً عن مصالح بعض الأحزاب التي لم تنفع حتى نفسها طيلة 23 سنة
للأسف لا يمكن التخلص من الأوغاد عن طريق الانتخابات، لأننا لم نرشحهم أصلا | نعوم تشومسكي