الدكتاتورية ولت و لن تعود بقدرة الله و بفضل إرادة شعبنا العزيز



مبروك علينا خروج الدكتاتور زين العابدين بن علي ... و الأيام اجابتنا على اسئلة المقال الفارط و ها هي وفاة و دماء "محمد البوعزيزي" تعتبر نقطة البداية لمستقبل أفضل ينعم فيه كل تونسي بالعزة و الكرامة الكاملة ...مبروك علي كل التونسيين و العرب أيضا لأن هذه الثورة المباركة على الطغيان هي عبارة عن جرعات من الاكسيجين إلى كافة العرب علها تبث فيهم دبيب الحياة بعد ان دخلوا في مرحلة الاحتضار ...لقد تحققت الكثير من المكاسب في مدة وجيزة أولها أننا اسقطنا هذا الدكتور و عائلة زوجته
" غسالة الشعر " ثانياً لا ننسى المشاريع التي كانت ارباحها لصالح هذه العائلات ها هي الآن لصالح الدولة...إضافةً إلى أن التونسي أصبح يناقش الأمور السياسية بكل أريحية و بدون قيود بعد تدميره لحاجز الخوف الذي دام أكثر من 23 سنة و لا ننسى أننا زعزعنا التجمع الدستوري الديمقراطي، ففصل عن الدولة و أصبح كبقية الأحزاب و قد تم إلغاء عضوية زين العابدين بن علي ، صخر الماطري و بالحسن الطرابلسي كما إستقال الغنوشي والمبزع من هذا الحزب... كل هذه التطورات حصلت في اقل من شهر بسرعة البرق ...فاجأت كل العالم من ابرزها فرنسا، أمريكا و إسرائيل لأنهم يريدون منا و من كل الشعوب العربية أن نبقى عبيد نلتزم فقط بتطبيق أوامرهم لكن بفضل الله و بفضل إرادة الشعب استطعنا تحقيق شبه المعجزة ...نحن الآن قطعنا نصف الطريق و الباقي اعتبره شخصياً أسهل من المنقضي
لكن الغريب في الأمر أن هناك الكثير من يقول أن ثمار هذه الثورة ستخطف منا ...أنا أتعجب من هذا الكلام الغريب و خاصةً عندما أسمعه من أناس أعتقد أن لهم زاد تحليلي لا بأس به ...كيف يمكن لثمار الثورة أن تخطف منا و قد امسكنا بحبل النجاة بكل قوة ؟ كيف يمكن لتلاميذ الدكتاتور بن علي أن يتلاعبوا بنا بعدما علمنا من أين تؤكل الكتف؟
هل أن شعب الثورة المباركة سيكون أحمق بهذه السهولة ؟
الحقيقة هي أنها مسألة وقت لا أكثر لا أقل حتى يتحقق حلمنا التونسي فلا يمكن لأيٍ كان أن يتحدى إرادة الشعب
و أنا أرى أن المرحلة الأولى من تحقيق حلمنا هي عودة النشاط الطبيعي للدولة بعودة التعليم و العاملين و تحقيق الأمن و الذي بدأنا نلمسه في هذه الأيام و الحمد لله و يتحقق هذا إلا بتهدئة الوضع و مع التذكير أيضا أن الشعب مازال يشتعل و يمكن له أن يثور في أي لحظة
أما المرحلة الثانية و الخطوة المنطقية لهذه المرحلة هي إجبار التجمّع من حلّ نفسه، فإستقالات الغنوشي و المبزّع و طرد بن علي و بن ضياء و القلال و الحاج قاسم و الودرني و الماطري و الطرابلسي خطوة غير كافية
و يجب دعوة أشرافه الذين لم تتلوّث أياديهم و لا ذممهم إلى إنشاء حزب جديد بنص تأسيسي جديد و خطاب جديد و عقلية جديدة مع الإعتذار عمّا ألحقه بالشّعب
و المرحلة الثالثة هي تحقيق إنتخابات نزيهة بكل ديمقراطية و هكذا سوف نتحصل على دولة يحكمها شعبها و يتمتع فيها كل شخص بالكرامة و حريته في التعبير و لا ننسى أن هذه الدولة لن يرضى عنها الشعب إلا إذا قامت بتتبع كل من تجرء على سرقة أموال الشعب و إستغلال نفوذه في عهد الدكتاتورية التي ولت و لن تعود بقدرة الله و بفضل إرادة شعبنا العزيز

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر








1 commentaires:

Anonymoussa a dit…

اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر

Enregistrer un commentaire

في انتظار تعاليقكم
J'attend vos commentaires

Newer Posts Older Posts