بعض النصائح لحماية الثورة

في هذه التدوينة  سأتحدث عن الوضع الحالي في تونس و سأقدم وجهة نظري الشخصية و احرص على كلمة "الشخصية"...سأبدأ الحديث عن الحكومة المؤقتة التي تحدثت عنها في مقال سابق و قلت أنها مدعاة للشك و ذلك لوجود العديد من النقاط الغامضة التي لم تكشف بعد ، لذلك أن أطالب هذه الحكومة المؤقتة أن تقوم بالكشف عن هذا الغموض الذي سيبقيها دائماً في دائرة الشك و في الحقيقة هي بدون أي شرعية لكن ماذا سنفعل أمام إعتراف احزاب المعارضة بهذه الحكومة الغير شرعية و الموافقة على أداء دورها المؤقت ... و رغم عدم اقتناعي بهذه الحكومة لحد الآن إلى أني أريد منها على الأقل  التركيز في واجبها الرئيسي الذي وضعت من أجله و تكريس كل الجهود للإستعداد لمرحلة إنتخابية نزيهة و لست أمانع من بعض الإصلاحات الإستعجالية التي يفرضها الوضع الحالي ، كإقالة مسؤول غير مرغوب فيه شعبياً ...أما بخصوص المطالب الشعبية : ليست كل المطالب استعجالية ،يجب علينا أن نبرهن اننا شعب واعي و يعرف ما يستحقه في هذه الفترة بالتحديد و أن لا نستعمل الأسلوب العشوائي في تقديم مطالبنا، علينا أن نفهم أن للمطالب أولويات و أن هناك مطالب يمكن تأجيلها لمرحلة أخرى مثل الزيادة في الأجور ،التخفيض في الأسعار ،الإصلاح التعليمي ... فإذا ركزنا على مثل هذه المطالب في الوقت الحالي فإننا سنساهم في تعطيل عربة الثورة نحو الديمقراطية و الحرية الحقيقية ...لذلك يجب أن تكون مطلبنا هادف و مدروسة كي لا تكون سببا في غض النظر عن تلاعب بعض المسؤولين فمن الواجب إبقاء الأعين مفتوحة فليس هناك من يضمن حقوقنا أكثر من أنفسنا


أي مسؤول يرتكب أي تجاوز لن نتهاون في استدعائه لبقية زملائه الغير مرغوب فيهم و توجيه رسالة

"Degage"

بكل حزم

فالرأي العام هو سلاحنا الذي سيضغط على كل متلاعب ...مما يفرض علينا لحمة أقوى و لاداعي لإستعمال لغة المتاجرة بالوطنية ...كلنا توانسة

أي مواطن أو مثقف كان إيجابياً في طرح وجهة نظره و كان كلامه يخدم مصلحة الشعب فمن الواجب علينا تشجيعه و عدم اتهامه بتهم لا تخدم المصلحة الشعبية ، مثل تهمة الركوب على الأحداث ...مع العلم أني ضلمت أحد الفنانين "محمد علي النهدي" عندما اتهمته بتهمة الركوب على الأحداث و أنا اعتذر منه شخصياً و أحيه على كلامه الهادف و انتظر منه المزيد إن شاء الله، و هذا هو دور الفنان الحقيقي

لو افترضنا أن كل من لم يتكلم في فترة الدكتاتور بن علي و تكلم اثر سقوطه أنه يريد الركوب على الأحداث ، إذا فأغلبية الشعب التونسي يريدون ركوب الأحداث أيضا ...كفانا من هذه التهم التي لن تساهم إلا في تكميم الأفواه بدل التشجيع على فتحها و كسر حاجز الخوف .

هناك نقطة أخرى تثير ضحكي مع احترامي لأصحابها الذين يتحدثون عن تصدير الثورة التونسية إلى بقية الشعوب العربية الشقيقة التي تعيش تحت أنظمة دكتاتورية أخرى ...كيف يمكن الحديث عن تصدير الثورة و هي لم تكتمل بعد ؟

أنا اعتبر كل من يصرخ بهذه الهتافات مثل الذي يحرس منزل جاره و منزله يسرق...ثانياً أنا ضد هذه العبارات التي تنادي بتصدير الثورة ...أنا فقط أريد أن تكون ثورتنا ناجحة و نموذج جميل لبقية الشعوب و هكذا سوف تصدر الثورة نفسها بنفسها

نقطة أخر احرص عليها : لن نكون المطرقة التي تدق كل من يريد الإلتفاف على ثورتنا إلا إذا اتحدنا بجميع اصنافنا و اختلافاتنا سوى كنا اسلاميين ،علمانيين، شيوعيين ...أو أننا لا نحمل أي توجه سياسي ...يجب علينا وضع جميع الإختلافات جانباً و الإهتمام بأهدافنا المشتركة من أجل تأسيس دولتنا الحرة إن شاء الله

6 commentaires:

Mac L'invisible a dit…

Sa7a Vcom ! tu as les même idée que moi presque !
bravo pour L'article !

Unknown a dit…

عيشو ...ربي يسترنا

Anonyme a dit…

شكرا لك على هذا المقال لكن ما اراه
سوى تحليل بسيط للاوضاع لا يحمل اي ابعاد عميقة

Anonyme a dit…

اثنين من رؤساء الأحزاب ركبو الموجة بعد أقل من ٢٤ ساعة من هروب المجرم بن علي و طلعولنا يحكيو علي الأمن في الجامعات كونو موشو لازم و يحكيو علي أصحاب الشهائد الي بعد ما كملو قرايتهم باش يتمكنو من منحة الدراسة ... في المقابل رؤساء الأحزاب ذوي الشعبية مازلنا ما شفناهمش و إلا ما زالو مغيبين من إبداء المشاركة لأنهم محترموش رموز الحكم السابق و رفضو أي علاقة بالماضي علي مستوي السلطة و النفوذ المنصبي... مما يعني أنو بسم تطبيق الدستور القديم توجد حتى يومنا هذا دولة بولسية تأتمر بأوامر من الخارج ضد كل ما يسمى شفافية و ما يسمى وعي شعبي و نري ذلك في عودة إعلامنا ركضا نحو ما كنا فيه من سبات فن و رياضة يتخلل ذلك بين الحين و الآخر مطالبات بتوفير الشغل أو توفير الأمن وهي أمور بديهية تحصل يوميا حتي في فترة المجرم الذي هرب .. هرب دون أن يحاول المصالحة مع الشعب لأنه يعلم أن خصمه ليس الشعب في المقام الأول بل التركيبة البولسية لأجهزة الحكم متسترة بدولة المؤسسات والجمعيات و حتي الأحزاب ...كل هذايفسر أن المعركة تدور بين آلية أمريكية محلية و بين شعب يحاول أن يطبق شرعيته بوعيه الخاص لا من القوانين ..و حتى إن قدر للشعب الفشل فهو لن يكون إنتصارا للقانون بل هو فقد و نقصان للوعي الشعبي لأنه لا يهم في أي طرف هى السلطة بل المهم كيف و فيما تمارس

hamed a dit…

machkour cher frere w bonne continuation, tu as aborder le probleme d'une façon profonde et d'une vision claire et totale

tounsi weld touns a dit…

degage !!!!!!!!!!!

Enregistrer un commentaire

في انتظار تعاليقكم
J'attend vos commentaires

Newer Posts Older Posts