كيف نحمي ثورتنا ؟




بعد 14 جانفي ، تعيش تونس مرحلة انتقالية في جميع النواحي (عقلية المجتمع ، النظام السياسي ،الثقافة ، الإقتصاد ، الدين ...) و باش يكون للشباب الدوار الأساسي في تحديد مستقبل تونس لأجيال و أجيال و ننصح بعض الشباب باش يعملوا على أنفسهم و ما  ينتظرو شيء  من بعض الأحزاب ...فالثورة هذي انجزها الشباب و هو إلي بش ينهيها و يحط تونس على السكة الصحيحة , إن تحمل مسؤليته بالطبع ...وإذا كان الاختيار يكون  تتبع الأحزاب في إختيار مصير البلاد هذا يعني أنها ستكون نصف ثورة لأن هذه الأحزاب لن تبحث إلا على مصالحها السياسية 

فهذه الثورة ستلخص بخاتمتها ،إما أنها باش تسلك طريق أنصاف الثورات التي لن تحقق الحرية الكاملة للشعوب أو أنها ستختار إكمال النصف الثاني من الثورة إلي هو إسقاط بقايا النظام السابق بالكامل أي نجاح الثورة 
و لتحقيق هذا النجاح لازم نحترموا هذه الشروط :

1. صلابة الإرادة والتصميم لدى الثوار.
2. الحفاظ على الصورة الناصعة للثورة.
3. وحدة الصف والتلاحم بين القوى الشعبية
4. حسن التسديد إلى مراكز ثقل النظام.
5. الوعي بمخططات أجنحة النظام المختلفة.
6. تقديم البديل السياسي حتى لا تجد فلول النظام فراغا للتمكن. 

و يجب علينا ادراك مخاطر الثورة المضادة ، فمع ميلاد كل ثورة تولد ثورة مضادة، تحاول تحريفَها عن مسارها، أو السطو على ثمراتها ...و من بين هذه المخاطر نجد :

1. كسر الإرادة بالقمع والبطش. 
2. 
تلطيخ صورة الثوار وتزييف الوعي الشعبي. 
3. 
تفريق الثوار وتمزيقهم بالإغراء والإغواء. 
4. 
توجيه ضربات الثورة إلى حواشي النظام وهوامشه. 
5. 
التضحية ببعض أجنحة النظام إبقاءً على البعض الآخر.
6. سد الفراغ ببدائل مزيفة ترقع الواقع ولا تغيره.

و يوجد خطر آخر ينجم يكون سبب في اجهاض الثورة و هو أن يتحول بعض مَن أشعلوا الثورة إلى وقود للثورة المضادة، جرَّاء أنانية سياسية مزمنة، أو لمجرد سوء التفكير والتقدير و بطريقة أوضح لازم على بعض المشرفين و المدونين , أنهم ما يغلطوش في رواحهم و ديمة يسمعوا جميع الأراء و يحولوا يقدموا أفكار ترضي جميع فآت الشباب و تكون بعيدة كل البعد عن التسلط في الآراء و نشر الحقد و التفريق ... و باش نتفداو كل هذه المخاطر يجب علينا : 

أولا: تشكيل قيادة سياسية للشباب مركبة من أبرز مدوني و مشرفي الصفحات بالنسبة للعالم الإفتراضي و من أبرز منظمي المظاهرات والإعتصامات في الواقع و إعتصام القصبة الناجح يسهل في تحديد هؤلاء الأشخاص، و يكون الدور الأساسي هو حمل رسالة الثورة و أي تفاوض مع الحكومة المؤقتة يعتبر خطر على وحدة الصف. 

ثانيا: عدم التعامل مع هذه الحكومة بمفهوم المطالبة ، فذلك إضفاء للشرعية لذلك يجب التعامل بمنطق المغالبة، لتحقيق استسلامها وتسليمها السلطة للشعب، فنحن من له اليد العليا اليوم، فلا نطالب ، وإنما نغالب. 

ثالثاً : عدم قبول الحواجز التي عودنا بها زعبع سابقاً (عدم نقد النظام و التدخل في شؤون البلاد إلخ إلخ إلخ ) ، فبعض الأحزاب مازالت تدمن البقاء خلف هذه الحواجز أما نحن شباب الثورة  فقد تجاوزنا مرحلة هذه الحواجز و اخترقنها ، و لن نقبل بالرجوع إليها أبدا.

فالغاية   من ثورتنا ليس استبدال زعبع بآخرين، بل حكم الشعب نفسَه بنفسه، وبناء فضاء مفتوح يملك آليات التصحيح الذاتي سلميا، ويقسِّم الحرية والعدلَ بعدلٍ. فالحذرَ الحذرَ من التنافس على مغانم الثورة.
غاية الثورة تحرير الشعب لا حكمه. 

3 commentaires:

Siaw Jupiter a dit…

كلامك يا فيكوم عمومي ياسر و احنا توا مستحقين لشكون يعطينا افكار مفسرة و واضحة باش نطبقوها طول ..لازمك تزيد تفسر وتطبق هالافكار على الي صاير توا في الواقع ولو انك طبقت هذا في قولتك " بطريقة أوضح لازم على بعض المشرفين و المدونين , أنهم ما يغلطوش في رواحهم و ديمة يسمعوا جميع الأراء و يحولوا يقدموا أفكار ترضي جميع فآت الشباب و تكون بعيدة كل البعد عن التسلط في الآراء و نشر الحقد و التفريق ..." زيد جيب امثلة اخرى

Unknown a dit…

أن قدمت حلول يمكن أنت لا تفهمين جيداً و قبل المرور لمراحل متقدمة يجب الحرص على تنفيذ هذه النصائح أولاً و إلا ستبقى فوضى كما هو الحال الآن

أولا: تشكيل قيادة سياسية للشباب مركبة من أبرز مدوني و مشرفي الصفحات بالنسبة للعالم الإفتراضي و من أبرز منظمي المظاهرات والإعتصامات في الواقع و إعتصام القصبة الناجح يسهل في تحديد هؤلاء الأشخاص، و يكون الدور الأساسي هو حمل رسالة الثورة و أي تفاوض مع الحكومة المؤقتة يعتبر خطر على وحدة الصف.
ثانيا: عدم التعامل مع هذه الحكومة بمفهوم المطالبة ، فذلك إضفاء للشرعية لذلك يجب التعامل بمنطق المغالبة، لتحقيق استسلامها وتسليمها السلطة للشعب، فنحن من له اليد العليا اليوم، فلا نطالب ، وإنما نغالب.
ثالثاً : عدم قبول الحواجز التي عودنا بها زعبع سابقاً (عدم نقد النظام و التدخل في شؤون البلاد إلخ إلخ إلخ ) ، فبعض الأحزاب مازالت تدمن البقاء خلف هذه الحواجز أما نحن شباب الثورة فقد تجاوزنا مرحلة هذه الحواجز و اخترقنها ، و لن نقبل بالرجوع إليها أبدا.

Siaw Jupiter a dit…

افهم جيدا ما قلت وانا اوافقك لكن ربما انت الذي لم تفهم جيدا ما قلته انا, ربما هذا لانك قراته قراءة سريعة بما انك مشغول ..حسنا لا يهم ساعيد لك شرح ما كتبته سابقا بصورة مبسطة اكثر :انا اوافقك في الحلول التي قدمتها لكن هذه الحلول وردت في شكل مختصر و مرمز خاصة, بمعنى ان العقول التي تخاطبها -وهي عقول -اغلبها- تفقه في لعب الورق و تدخين الشيشة بانواعها ...و لم تكن يوما من متابعي قناة الجزيرة الاخبارية و غيرها و تتقن تحليل مباريات كرة القدم - لا اظنها تفهم منطق المطالبة والمغالبة لذلك عليك ان تبسط هذه الحلول اكثر و تطبقها على الواقع المعيش الان, مثال في حديثك عن المخاطر حين قلت- تفريق "الثوار" وتمزيقهم بالإغراء والإغواء- كان عليك ان تذكر كمثال ما يحدث في المتلوي ..ماذا ايضا ..دعني اتذكر ..اه اي قولك "تشكيل قيادة سياسية للشباب مركبة من أبرز مدوني و مشرفي الصفحات بالنسبة للعالم الإفتراضي-هذي متفاهمين فيها- و من أبرز منظمي المظاهرات والإعتصامات في الواقع و إعتصام القصبة الناجح يسهل في تحديد هؤلاء الأشخاص "اما هذي..: لا اظنه رايا صائبا اعتماد الاعتصامات و المظاهرات كمقياس لاختيار اعضاء " قيادة سياسية للشباب"- كما سميتها انت- يكون دورها يالاساس "هو حمل رسالة الثورة" هناك مقاييس اخرى افضل ...-ايا توا يزي ما كتبتلك.. بالطبيعة كان ما فهمتش حاجة قلي ..

Enregistrer un commentaire

في انتظار تعاليقكم
J'attend vos commentaires

Newer Posts Older Posts