ليس شرطاً أن تكون أرواحنا من أجل ما نحب



قصص الانتحار زادت بنسبة كبيرة في تونس و خاصة في سيدي بوزيد منذ إندلاع ثورة شعبية على الوضع الذي تعيشه المنطقة في السنوات الاخــيرة...فأصبحنا كل يوم نسمع بفاجعة أكبر من الآخــري، هذا أمر لاتستطيع أية سلطة مهما كانت أن تعتم عليه مما يجعلها في وضعية حرجة و يجعل النظام في قفص الإتهام 


حالة الفقر و المحنة التي يعيشها شباب سيدي بو زيد و الشباب التونسي بصفة عامة جراء أزمة البطالة التي اعتبرها الغول الذي يصعب إيجاد حلول له في أى بلد من بلدان العالم سوى منها المتقدمة و النامية و أنا هنا لا ادفع عن النظام نظراً لوجود عوامل أخرى تزيد في الطين بلة - مافيا الطرابلسية - ...هذه الضاهرة أو الثقافة الجديد ،ثقافة الإنتحار لن تكون حلاً للمشكل أكثر منها هروب من واقع أليم 
يا شباب تونس... نحن في حاجة لكل فرد منكم ، فلماذا تختارون الإنتحار بدل المواجهة ؟ هكذا تعلمتم من مناضلي تونس أمثال الشهيد فرحات حشاد ؟

حل الإنتحار هو حل الضعفاء و نحن نريدكم جيل قوي،طموح،شجاع يواجه مصيره بعزيمة الرجال الأحرار لمحاربة نظام فاسد إمتص دماءنا طيلة سنين و سنين ... فليس شرطاً أن تكون أرواحنا من أجل ما نحب...لكن من الضروري أن تكون عزائمنا من أجل ما نحب
ثم أين ما تعلمناه من ديننا و حبيبنا رسول الله صلى الله عليه و سلام ... الانتحار محرم في الإسلام لقول القرآن: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً" (النساء:29)، فالنفس ملك لله وليس لأحد أن يقتل نفسه ولو زعم أن ذلك في سبيل الله

 هذه إيجابيات الانتحار أقدمها هدية لكل من يرغب في الإنتحار

  • ستنهي جميع مشاكلك وضيقتك وسعادتك وفرحك ، ولكن الثمن حياتك التي لن تعود من جديد .
  • جميع الناس من حولك سيتحدوث عن موتك الفظيع مدة قصيرة من الزمن ومن ثم سيعود الجميع لحاله فتكون أنت في طي النسيان .
  • لن يتذكرك الناس ، لأنك استرخصت حياتك وأنهيتها بكل بساطة ولم يستفد الناس من شخص لا يعطي نفسها اي اهمية ولا فرصة كي تبقى وتنجر أكثر.
  • مصيرك هو ان توضع في كفن أبيض كبقية الناس وتدفن في التراب ولن تكون المميز بين الموتى ولكن المميز انك مت موتة فظيعة عكس موتهم الهادئ.
  • ستلقب بقاتل لأنك قتلت نفسك ولم تعطها فرصة للبقاء .
  • أخيرا والاهم من كل ذلك ، فجنهم مثواك .

انتم مستقبل البلاد فلا تحرموا تونس من شبابكم و تخسروا دنيا و آخرة.

3 commentaires:

frozen_inside a dit…

شكرا موضوع رائع

Chiheb Nexus a dit…

Et , bah , oui...La rébellion est trop loin des actes de suicides.
Il faut illuminer les esprits et les apprendre comment gérer leurs actes dans des conditions pénibles comme les nôtres...pas les apprendre à se dissimuler derrière une barrière d'immaturité.
Bon article et bonne continuation

أسامة . oussama a dit…

المنتحر مثله كالذي أحرق غرفة بها صراصير و حرق معها المنزل كله
الآخرة مقابل الحياة

Enregistrer un commentaire

في انتظار تعاليقكم
J'attend vos commentaires

Newer Posts Older Posts